الشاعر كربوش نورالدين
عندما نشد أطراف الليالي ويتأرجح الحب بين ألم الفراق وأمل اللقاء وتنتهك حرمة الذكريات عندما يعدم الصمت أخر الآهات .................
............................................................
على أنقاض الليل الهالك
............................................................
سيان في الأفق البعيد
أراهما
حبي وحبك مشرقين
كلاهما
ونسائم العطر الوردي
فواحة ..
تغري النجوم البارقات
في السماء
عشنا حياتنا عاشقين
حبيبتي
نمني أنفسنا أن ندرك
حلمنا
ومر سريعا قطار العمر
والزمن
وأضعنا الدرب ما وصلنا
عشقنا
ظللتي وميض متألق
في السماء
ونور يسعى في الأرجاء
ظللت أنا
وصار قلبي العاشق
مثيما
يطارد النجم ليظفر
بالهناء
لكن قلبي زاده الشوق
إبتلاء
ما أصاب حبه ولا قطع
حبل الرجاء
وظل يلتمس الوصال
وقد جفى
إلهامي عن نثر حروفي
للجفاء
رباه هبني قدرة
إدا ما قسى الشوق عليا
وأرقني الليل إبتلاء
وسارت في نفسي السقام
تنهشني
بين الليالي تستر نحري
رياء
ولكم صرخة صرختي
ضاع صداها دون رجع
فتلاشت وإنتهت
متل السراب أو الهباء
لا يعوزني حبيبتي
إلا أن أنعي الحنين
حينما يحمل شعري
لليالي على أكف الأنين
وتساق دمعتي
في الظلام
وتخفث ملحمة شعري
على وقع السقام
وأذكر أسمك في نفسي
حينما يسلبني الصمت
حق الكلام
فيكون النبض
رسالة قلبي إليك
ويطبق الألم على روحي
ظلام
وأغدوا في الليل البهيم
ملجما
يختطف الصمت
صرختي
ويستبيح الوجع
دمعتي
ويوثق الليل اللجام
حملنا حبنا ياحبيبتي
مرتاة يلقيها الأرق
فغدت أحلامنا دبيحة
نازفة منشورة
حول الأفق
تبكي الليالي وتتولى
لتنجلي
عندما يرسم نور حبنا
ذكرانا حمرة
عند أول الشفق
وتلقي الشمس في العالمين
عشقنا
قصائد دافئة
على أنقاض ليل قد هلك
فإذا عاد الغسق
آن الأوان لنلتقي
نقتفي أثر الذكرى
نذرف دمعا
لكل ما فات من ليال
وما قد أقبره الورى
تم نعود لعهدنا
حرك الوجع يعود
لنحيي فينا حبنا
فتعتلين الصرح مجددا
نجم تباركه السماء
طيفك
ونور يسعى في الليالي
طيفي أنا
نورين نحن
ننمق الحب كلينا
والسهر
معا بقينا
وإن تباعدت
أنوارنا
بعد قضى فيه
قضاء مقتدر
لنكون آية تخلد
ذكرنا بين البشر
ندرنا قلبينا للعشق
والوفاء
أن يبقى عهدا بيننا
طول العمر
حب روته المعجزات
حبنا
وحركت أعطافه
أعطافنا
وسار في الأفلاك
نور سابح
قض ليالي المنجمين
نجمنا
ولسوف نبقى
ما دام الليل والأماني
بيننا
نراها في الأجواء
يغدقها القمر
ويحركها الهوى
لينتشي
في نفس كل عاشق
ألف السهر
حبيبتي آن الأوان
لكل عاشق عشق
أن يذوب
ثم ينساب
في مزج قزحي
مسكوب
على لوح خالد
مكتوب
ليحفظ للعالمين ذكرانا
سطر منير
حبر ينساب
على الكلمات يغمرها
بكل رفق يحملها
حتى تضيع
في هوى الألوان
فيأفل وينام قلبي
علتي
ثم يصحو
إد ما عم ظلام الليل
ليلتي
ليهيم مرة أخرى
ليكمل كل قصتي
بقلوب العاشقين
تتوهج ليلتي
عندما ينهمر
الليل العميق
ويهيم كل نبض
في الظلام
فيغمر الأفق البعيد
وينتشي الحزن
على تراتيل الهيام
ويغمر القصائد
صوت الأنين
ويصرخ الحرف المثيم
على صرير قلمي
وتسقي دموع الشوق
زهور الياسمين
ينثرها
وعلى أفئدة لا تنام
يقبرها
بين اللقاء والرحيل
يجرفها
الحبر على مد السقام
صرخة الحب
عم صداها
في الأرحام
كأن فراغ الليل
يحمل حبنا
فيجعل أصواتنا
آهاتنا
أحلامنا
أوهامنا
بين السكون كالزحام
وتنير قلوب العاشقين
حولنا
كأنها أفلاك عشق
سابحات في الرحام
فلكل عاشق نجمة
مضيائة
ولكل حبيب ساهر
أمنية هائمة
وميض نجم
تضهرين لي
حبيبتي
تجتاحني همساتك
أنت المنى
تبتزني
هزات الشوق تواليا
تسرقني
وتنتهك
حرمة أحزاننا
تأخدنا ألحاننا
كل مساء سنظل
ننشد للعاشقين
بعض المراتي
وتراثيل السماء
في سبيل
دلك الحب الدفين
لنظل كلينا سابحين
تعمر فضائنا ألحاننا
تكتب أهاتنا آمالنا
من يعي
أن أجمل ما في الدنيا
إشرقة
يلقيها القمر في الليالي
حولنا
عندما يستيقظ العشق
الثمل
يحرك الليل البهيم
بيننا
فنأخد أطرافه نربطها
تحلو لنا
أرجوحة
نسج الزمان حبالها
كالتي فتلها صبانا
حبالنا
أحببتك مند الصبى
لا عهد لي
وعشقتك عند الأراجيح
عرفت .... أنك لي
لكن....!
ظل الحب أخضر
كلعبة
تزهو بها أنفسنا
تزهر فيها وتنتعش
أحلامنا
صبيين كنا
وكان عشقنا
غر في صدورنا
شعور جامح مغتر
نمى وتربى
في أضلعي
مطلقا ..
و صافيا
يحيا معي
أنا وأنت يا حبيبتي
والأرجوحة لعبتنا
غدونا في العشق حيارى
ثلاتتنا
إفترقنا
حيثما إلتقينا
وغزانا الشوق أغرقنا
كلينا
فلا مراجيح الصبى
عادت إلينا
ولا مراجيح الليالي
إرتضينا
بقلم / كربوش نورالدين
تعليقات
إرسال تعليق