الشاعرة فاطمة النَّاجي
... ** زهوُ الربِيع **...
أَيَا عَبيرَ لقاح الصَّبَاح النّاجِع
نَِسّم عَلَى أحبِتّي بِخيرِ مَضجَع
و يَا رواق الصّفاءِ وَ سِحــر المبدعِ
دَثِّر بِدِفئ نيسان كلَّ الموَاجِع
و هَدهد وريقاتِ الشجرِ المتنوِّع
أيَّامَ حُـزنٍ وَ قُرٍّ شَديدٍ مُتَصَدِّعِ
بِساطُ حَريرٍ أَخْضَر زاهٍ مُشْرَعِ
وَ الكونُ سَرَابِيلُ من ضِيِّاء ٍ يَسْطَع
جِنان ٌ منْ أزْهَارٍ بَينَ الأَضلُعِ
وِ اليَاسمينُ في القَلبِ يَتَربّع
فأُقحوانٌ أَحْمَر يتمَايَلُ بِمَسمَع
وَ زنبق أَزرَق و نَرجِس أصفَر يَانِع
تراقص الفرَاش وَ النّحْلَ بِتوِاضعِ
لنَيلِ الرِّضَى بِبَعْضِ الرَّحيق ِ الأمتَع
وَالطيرُ تغدُو خَاوِيات المُضْطجع
في روَاحِهَا مِلْئ البُطُون ِ بِتَمَتّع
همَسَت الشمسُ للسَّمَاء بِمَوِاجِع
فَتُعانِقُ الأُفق َ فِي سَخَاءِ المهجَـعِ
تَتلأْلأُ النُّجومُ كَدُرر في مُنتَجَِِع
تُصاحِبُ القَمَرَ فِي ليْلهِ الَْمُودع
بقلمي : فاطمة النَّاجي
27/04/2018 القصر الكبير/ المغرب
تعليقات
إرسال تعليق