الشاعر عمر سمير

فَجأةً ..
تَوقَّفَ الزَّمَن ..
تَجَمَّدَت الأشياء ..
سَكَنَت الطيور ..
وَفجأةً ..
هَدَأت الأصوات ..
إمتَنَعَت الرياح ..
حتى الشُعراءَ .. توقَّفَ سَيلُ إلهامِهم ..
حتى إبليسَ .. توقَّفَ عن إغواءِ الإنسان ..
وَفجأةً ..
إلتَقَطَ التاريخُ قلمَهُ لِيكتُبَ ما يراه ..
إنثَنَت الأرضُ على نَفسِها لِتشاهِد ..
أَمسَكَت السَّماءُ سُحُبَها لِتَحضُر ..
تَسَائَلَ الكونُ ..
ماذا حَدَث؟..
طافُوا كلَّ العَوالِمِ لِيعلمُوا ..
أمَرَ اللهُ أن يكونَ فَكان ..
واستَجَابَ القَدَر ..
وأحْبَبْت ..
بل عَشِقت ..
بل ذابَ قلبى .. و سُلِبَت حَواسِّى مِنِّى ..
لا أرَى ولا أسمَعُ إلًَاها ..
مَذاقُ الحياةِ مَنَحتْهُ لها شَفَتاها ..
يا امرَأتى ..
أُحِبُّكِ فى كلِّ يومٍ .. مِائَةَ عام ..
يا أنثاى ..
أسيرُ فى هواكِ فى كلِّ خُطوَةٍ .. آلافَ الأميال ..
يا حبيبتى ..
أغُوصُ فى بَحرِكِ فى كلِّ مَرَّةٍ .. ملايينَ المَرَّات ..
أعِدُكِ أن أتعلَّم ..
سأتعلمُ ما يكتُبُهُ الشُعَراء ..
سأتعلمُ ما يُبدِعُهُ الأُدَباء ..
سأتعلمُ كيف أحِبُّكُ ..
سأتعلمُ التاريخ .. لأدرسَ ماضيكِ فى حُكمِ النساء ..
سأتعلم الجغرافيا .. لأدرسَ تَضاريسَ جَسَدِك ..
سأتعلم الفن .. لأدرسَ كيف أرسُمِك ..
فى شريعتى .. أنتِ لا تستحقين الرحمة ..
لأنكِ أنتِ الرحمة ..
عمر سمير ..
Omar Samir