الشاعرة إيمان مبارك أبو الحسن

لم يعد سرآ ما هو بيننا..
كيف التقينا على طريق
رماله من المشاعر...
وكيف كان النبض فينا بلا قيود
وكيف بعد الود بات القلب يصرخ
يستغث فالجرح غائر...
تحققت نبوءة روحي
فى فراق من أحب
ولا رصيد من سويعات
تجعلني أغامر...
رمى بقوة سهمه فى نبض قلبي
والسهم مقصود وآسر...
كانت حواديت الطفوله أنه
ولد ثقيل على النفوس
بلا أهل بلا أصحاب
لكونه حينما يغضب يجاهر..
والجهر بالغضب الجريمه
فهو مجنون وفاجر....
إلا أنا..دائمآ عيناى لا ترى
فيه القساوة ولا الفجور
لا ترى إلا مكابر...
لا ترى إلا قناع ألبسوه الناس
قهرآ فارتداه على هواهم
وانحنى ظله دومآ يثابر...
أقنعوه أنه ذلك الولد الطريد
لا علم عنه سوى التقاطه
من تراب بحفرة وسط المقابر..
أصبح المشئووم  عنوه
وعلموه حينما كنا صغارآ
نلعب الألعاب دونه
بالانصراف أن يبادر.....
وعاملوه أنه غول مقيد
لابد من قيده ليتلقى
المصير... ولا مصائر.....
لا جوع عنده ..ظنهم
وفتاتهم صدقاتهم
حينما يحضر ملاك
يرتجي منهم شعورآ
وفق آيات البصائر.....
لم تحن له أم ولو قالوا غريبه
ولم يراعيه راع فيجعله
المناضل والمناصر...
لم يرافقه أمامي إلا أهوال
السنين وحزنه وبقايا دمعات
على كف يحاذر....
كبر على غل ولا شيئ سواه
وانا أراه ولا أبوح الحزن من
قلبي ف خطاه عاسر....
وفجأة غاب الولد واختفى
حتى أضاعته الطرق
ثم عاد له زئير
ينظر كما المجروح ينزف
لكن تموت جوعآ فى سماه
كل أسراب الكواسر....
ورغم مرارة المنظر
لكنني أوقفت ذهني عن ماضيه
وقلت كان الشبل للأسد
القتيل وكان مخبأه محاصر....
الآن لاح ولا ارتياح
للضمير إلا كما بات القديم
ك ذيل فرس يرتمي بالمعركه
والسيف باتر.....
رميت منديلي المعطر قربه
فوجدت شوقآ فى هواه
للمس روحي من حديث
يفتديها ولو بساتر....
وجاء خلفي مسرعآ
والدمع فى عينيه كالطفل الذي
وجد الطفولة بعد فقد
من حروب لا تغادر.....
ورمى بكفه فى رمال الأرض
يلتمس اللهيب من لظى شمس
تلامسه دفئآ  كى تؤازر....
فاحتويت الحب داخله وفهمت
أن الطفل كان لي حينما كان
الربيع مزهرآ فينا وحاضر....
غاب فى نبضي وعاد لا يريد
إلا أن يغيب مره تلو مره وينتهي
فى فؤادي ولا رحيل يمنعه
ولن يلقب بالمهاجر....
ونمت دون الخوف جانب صدره
ورميت أحزاني لفقد كان فى
نفسي عظيم و القلب صابر...
وأفقت من نومي على صدر ينازع
من ألم ولم يعد به الاحتمال
يحبس الأنفاس فى حال المخاطر...
أرادوا قتلي هذه المره
فحارب للممات ليحمي
نبض طفولتي وكان ماهر....
أخذ السهام ولم يرد إلا الحياة
لفؤادي المبهور به دون المظاهر....
صرخت ياليت السهام
لم تنل منك الفؤاد
لو كنت تدري نالت فؤادي
منذ أعوام والكل ناظر....
فقال يا بنت الربيع أزهري حبآ
وطوفي بالمدينه وقولي شاعر....
كان فى جلباب طفل لم ينل حلم
الظهور ولم يعد حرفآ يسامر....
وانثري شعرك عبيرآ فوق قبري بعدها
واشعري ليلى أنا والقيس مذبوح بحبي
ولو رمته سهامكم ف الله قادر...
يبقيه حيآ فى فؤادي للأبد
ولا نصر إلا عندما أخذ السهام محبة
القيس قاهركم أمد وب ليلى ظافر....
بقلمي/إيمان مبارك أبو الحسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي