الشاعر محمود السلطان
قبلَ رحيلُكِ تريثي وكلِّمينا ...
... أتسبقينَ الريحَ أم تسبقينا .
سبقَ الخيالُ خُطاكِ كأنهُ ...
... صخرٌ هواه جبالُ وادينا .
على مهلٍ تمهلي فإنكِ ...
... أرهقتي فينا حتى روابينا .
تلفُ ساعتُنا بلا كللٍ ولا مللٍ ...
... ويعدو الوقتُ معنا يشدُ أيدينا .
وتسحب الأيامُ بساطَها من تحتنا ...
... وتقهقهُ ساخرةً لذكر ماضينا .
تُقلِّبُنا وتختفي لا تأبه بِعلَّتنا ..
... وتكملُ الطريقَ لا تنظر نواحينا .
أيتها السنين توقفي واسمعينا ...
... إننا حيارى من الشمائل لليمينا .
تطوينا الحياة كَطيِّنا الكتبِ ...
... وتفتحُ بليلها أبوابَ الأنينا .
قبل الرحيل استديري ولو لحظةٍ ...
... وأسقي عيوني ولا لا ترمشينا .
إني بنظرات الوداعِ كأنني ...
... أراكِ تلقاء المَنيَّةُ تسحبينا .
بعد الفراقِ كيف العيشَ وهل أنا ... ؟
... سأحيا وحيداً والأحلامُ راسينا .
أيا يومي المنقضي قل لي ...
... كيف أَّسقيتَ نفسك للسنينا !
أيتها الأيام مهلاً بل رويدا ...؟
... رنحتنا الأعمار كأجراس الرنينا .
الشاعر محمود السلطان .
تعليقات
إرسال تعليق