الشاعر د.عقيل علاء الدين درويش

*** من عتم الغربة 4 ***

مع الفجر
الجسد يصرخ
صراخه يصل أسماعهم
تبا له
ذاك الديك
فجر كل يوم يصدح

يبتسم آلمي
على ما عليه انتم
جهل ما عنتم
ماحسبتموه
ديكا مناديا
هو جسد باكيا
قسوتكم شاكيا
خالقه مناجيا
صَدَقتم المثل
إن كان هذا ماظننتم
سيقف ديك
على مزابلكم ليصيح
وماهو إلا جسد مبرح
نطق شعرا
من قلم فصيح
ليس له بينكم مطرح

الغربة
بذخ و ترف
هم يرونها
نظرتهم لنا
لم يعيشوا عتمها
نزف  و قرف
عزيز قوم
هوية وطن
ألى قفص العبودية
انصرف
ليته قبل رحيله
عرف
أنه إلى حتفه إنجرف

الغربة
وقف عذاب
نحن أوقافها
ألامنا باتت للأخرين
سبيلا
يستلذون
بعرق جباهنا وهي تنضح
أبرياء على المذبح
دماء تحت اقدامهم تسبح
في حلوقهم سلسبيلا
قيل قبلي و قيل
لا يفهم القول إلا قليلا
كم ناصح
دفن حيا من فكره عليلا 
او تم تصفيته
وقيل بعدها
إلى جهنم
مابدل من قوله تبديلا
رغم ماقاله كان جميلا
أكرموا قوله أوفوه التبجيلا

د.عقيل علاء الدين درويش

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي