الشاعر عــبـدالـرحـمــن الــمحـمــدي

الـــــْـــهــَـوى

يـا صَـاحبـِي سَـار الـهـَوى بِمسَـارِي 
ومَضـَـى يـَـدُبُ بـِعَـالـَمِـي وقِفَــارِي

ويُـبـدِدُ الأحـْــزانَ،يـَجـْـتـاحُ الـنَـــوى
ويـُجـَـدِدُ الأفـْــــراحَ فـِـي أوْكــَـارِي

أيـْقـنـْتُ أن ْالـحُــب ســر سعَــادتِـي
وبـَصِـيــرةٌ أرْبــَى مـن الإبــْصــَارِي

فـَتبـسَـمـت ْروحِــي وكُـل جوارحِـي   
وتـفَـتــَحـت ْيـا صــَاحبِـي أزْهـَــارِي

حتـْى رأيــت ُالـحــب يـَمـلأ دنـْيـتـِي
ويـُضـئُ فـِي وهَــجٍ سـَمــاء َمَـدارِي

أسلَـمـْتُ نـفْـسِـي للـغـَـرَام ِوحِـزْبـِه
وبـَقـِيـتُ أكـْتـُبُ للـهـَـوى أشْـعََــارِي

وغـَدوتُ فـِي رغـَدٍ أعـيـشُ مُـنـعـمـَاً
شـَتـَى كــُؤوسُ الـحــبِ تـمْــلأ ُدارِي

خَـمْـر ٌومُـوسـِيـقـىَ وصُـوت ربـَابـَهٍ
وجَـميِلـة تسْـبِـي الـعُـقُـول جـِوَارِي

شـَرقِــيـة ٌتـَهْـتـَـزُ مِـنْ أطْــرَافِـهَـا
وتـُرَقـِصُ الـنـغـمـاتْ فـِي أوتــَارِي

لأعِـيـشَ فـِي دنـْيـا الغَـرامِ مُحـَلقـاً
تَسْـرِي علـَى دربِ الهـَـوى أقـْدَارِي

فـَلقدْ وهـَبـتُ الـعمـرَ نَـذراً للهـَوى
رُوحِـي وعَقْـلـِي مُهـْجتِـي أفْـكَارِي
 
عــبـدالـرحـمــن الــمحـمــدي
2018/4/30