الشاعر السيد العبد

مات شوقي وحافظ وتبقى
الأحرف
في توابيت الورق بريق
جمانه
تورث لجيل وأجيال نجم
راهب
تندثر في كهف السكون
فيضانه
توضأت ويممت وجهي
للإله
يمن من علم البيان مفاتيح
بيانه
أن أكون سنبلة من قمح
قوافيه
في علم الأدب همزة
أجنيه
أخوض في بحور
الخليل
أتقن فلسفة من البيان لها
مكانه
فوجهت روحي نحو
القبلة
متضرعا كصفي يقرأ
قرآنه
وغفوت على طاهرة
في ثبات
وحلم لا اريده ينتهي وحي
كروانه
قم وادخل المحراب
واتلو الصلاة
تنال كنز البلاغة وتستقي
اردانه
وتعبر بين بحور الخليل
ماشئت
تنصاع لك القوافي بسرج
حصانه
ولا تنظر خلفك من العابثين
كثير
وخُطَّ في القرطاس
رصانه
مهما حاربك الدعاة اصمت
ولا تنتفض
من قمح السنابل أنثر
أقحوانه
وأسبح في علم الله
ترتقى
لاتتبع ضلالا اتركه يمضي
وشانه
ولا يوما تتباهى فيسخط
عليك البيان
لم تعلُ  منزلة  في
جنانه
كن قلما هاديا يصوغ
الحرف
ويتركه يمضي مع الزمان
نغمه
واقرأ في كتاب الله
تخضع لك
الحروف رزينة تروي ثرى
مكمنه
تخرج أيقونات من جواهر
الذهب
من سراديب الخبأ تضاهي
كنه
وافرد شراعك بين الموج
ملاح
وامدح نبيك في المجالس
بأمانه
كل بحور الشعر تفتح
ابوابه
بنكهة تفك رموز
جنانه
تلوح طيفا براقا عبر
الرؤى
تكتب في سجل الزمان
لمعانه
كن حرفا يصوغ البيان
لأمة
تنهض من قتامة العدا
وطغيانه
كن حرفا يحتس المرارة
والألم
من زنديق يبث سموم
طعانه
حينها تكون شاعرا وبصمةً
للتاريخ
كما كان سليمان يحكم
جانه
تتلون الأحرف بين انمالك
كواكبا
تنطق الدر في أصدافه
قناعة
ناديتُ الحمام وجدته يرفع
الأذان
ناديت عالم الانس أصم
لسانه
جائني الحمام من أوكاره
فقبلته
اعطيته رسالة من طير
الأبل أرجوانه
قل لقدس الله يا أرض
المحشر
اليوم أتي  لا صدد  في
عنفوانه
نحن في زمن بغيض يمحو
تراثنا
استبدت مائجات في بحور
ثائرة نيرانه
فبكي القلب تضرعا يبغي
وصلا
أو رضا الله جل جلاله
وكيانه
تالقت حروفي من نورِ
ربي
اعتليت  عرْش القوافي
ركبت حصانه
واللجام من يدي مسرجٌ
بالشعر
من حنايا أضلاع تبوح وجع
زمانه
أحتضنت بحور الشعر والقيت زمامه
من تراث أجدادي فاحت
عطر ريحانه
وامتلات سطور القصائد
دنانه
راودتها في محرابي نطق
لسانه
بأنني تلميذ شوقي وحافظ
أقرانه
سنابل البحور تورق من
جمانه
احرفي من مكنون الكنه
وادجنه

بقلم الشاعر السيد العبد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي