الشاعر جو أبي الحِسِن

ألا يا حَبَّذا فَريضُ المُحيَّا
يَرمي في بَعضِ الخَلائِقِ داءُ
يَحسَبُ المَرءُ تَفَتَّحَ النَّعيمُ
وما لهُ بِضيقِ العَيشِ شَقاءُ
فليس يُناظِرُ بالتَّلاقي ظُلماً
ومِن تِلكَ الأصدافِ لَهُ اِقتِضاءُ
فأنزَلَ في ساحَتِها كُنْهَهُ
بِحَيثُ يَمُدُّ للهوى دُعاءُ
كَلَّمَتهُ  وحارَتْ  بأمِرِها
فَسَيرُ الحُبِّ ليس فيهِ اِستِواءُ
ولا يُهانُ على الفَتى اِجتِفاءٌ
وقَد أظهَرَتْ من خَوفِها جَفاءُ
فالدَّهرُ تَعامى عن لحظَةِ الهَيمِ
في لَجاجَتِهِ علينا اِستِبقاءُ
يَخِرُّ بَريقُها في التَّكَدُرِ
وعِقدُ العُمرِ في الرَّوادِ سَواءُ
فَهَل مِن مُبلِغٍ للحَسناءَ عنِّي
لا يَقطُنُ غُبنٌ فيَّ ولا اِفتِراءُ
تَلَّهى أملُ العيونِ واِنطوى
كَليلٍ ليس في حَلكَتِهِ نِجاءُ
جو أبي الحِسِن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي