الشاعر محي الدين أمهاوش
سؤال بلغة النجوم
.........................
أقول ثم أقول
وقولي حاجته
البوح والكشف
ينساب مثلما السيل
هائجا مرعبا
جارفا مدمرا
ومنه
حتى عذلي
عند سماعه
يفرون خائفين
كل ما يملكون
قولهم مجنون..
أذكر ملاكي
يزداد السيل هيجان
تكثر خسائري
في شاسع مساحاتي
بكياني
وحدي أحس فداحتها
وقعها وآثارها
عذابها وآلامها
كأنها ميسم همجي
يغير على قلبي الأعزل
يثخنه كيا مسترسلا
من غير هوادة..
فيا ليل رفيقي
أمين أسراري
كنت وما زلت ملاذي
تحضنني في أعماقك
الدامسة الدافئة
لا تنكرني لا تخذلني
لا تسألني شكورا
تنقذني
من الانجراف مع السيل
من الضياع في مجاراته
من قبضة الانتظار
تكبس أنفاسي..
بالله عليك يا رفيق
وأنت الأعلم بسوء حالي
ما كان من أمر نجمتي
قطعت حبل الوصال بيننا
في بدايات البداية
مع تباشير إطلالة ساحرة
على سمائي
متلألئة متوهجة
ملأت دنياي ضياء وصفاء
فخلتني سعيدا
في نعيم دائم
وما حسبت أنها فجأة
دونما سابق إنذار
تختفي..
ألا رجوت نجمات سمائك
أن يساعدنني كرما
في السعي إلى ديارها
لاستكشاف سر أفولها
يخبرنها عن مصابي
يسألنها بلغة النجوم
يستعطفنها ويقنعننها
أن تعود لسمائي
إشراقتها
توقف انفعال سيلي
وأسترد توازني
أتماهي مع حلمي الجميل..
...............................
بقلم: محي الدين أمهاوش
تعليقات
إرسال تعليق