الشاعر سمير . ع . مقداد

أنا المُتَمرِدُ
على مِلةَ البشرِ
قلمي وعَثراَت الحَبق
والليلُ كٌلَهُم
شُركاءْ الخطِيئةِ
و عُمقُ الأنين

هَجروا أرضكِ المُخمَلي
مِن بدايةَ الأبجديةِ
إلى نهايةَ القَصيدةِ
دونَ تَأبين

عقيمٌ هو رحيلي
والصمتُ يقّدُ صوتي
ينثرُ في الأرضِ الباقية
مِن كياني فوضىَ
مشاعر وسُكرةَ
العَاشقين

أنا المقيدُ بِسلاسلَ أنفاسكِ
يُغريني بُكاءُ السَماء
أُلملِمُ حباتَ المطرِ
وقناديلُ سهرتي
تُمزِقُ خاصِرةَ الضجرِ
وصوتُ الهواءِ
في ثُقوبِ الخشبِ
تُراقِصُ ذَوبانَ شمعكِ
تناديكِ ألا تُدرِكين؟

ولايَكسرُ شوقَ
كأسَ الشاي السَاخِن
سِوى رذاذَ السُكر
المُتراَقِص العَائِم
على وجهَ ثغركِ
ولا تَستَكين..

أسألُ وجعي
بأي الحروفِ كُتِبت
سطورُ الهوى؟
وكُلُ الأهدابِ مدية
والبحرُ يَنتظرُ الصَفاءَ
مِن ملحِهِ
بِرشفةٍ مِن رحيقكِ
يا عَاشقتي
فيُخبِرني الموجُ
كُل آلامي هذيانٌ
والشعرُ سفينةٌ
تَرسو في موانئ إشتياقي
أفلاَ تُدرِكين؟

سمير . ع . مقداد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي