الشاعرة ميساء دكدوك

**( آهات العاشقين ...)**
     *************
كالسيل في منحدر آهاتهم بحاضري.
يسكنون عرائش الدوالي حلما مضرجا بنبيذ الآه ...
هم أهلي وإخوتي وجيراني...
هم خمرتي حينما أمضغ قصيدتي..
هم قمحي وزيتي وكل زادي...
أحتويهم ....
هم طفولتي وشبابي في عباءة انتمائي ...
وهم جمر يتوهج تحت رمادي ...
رأيتني في منفاي ...
والمنفي يغتصب مني ...
ومقصلة قلمي أصابها الشلل ...
ماتت ...
ولم يمت قلمي ...
إني احتويتها بضربة بيان مبهم ...
جبانة هي ،ارتعشت من خيال ..
تدرك أني على قيد عشق ...
أدون قصيدتي زلزال ...
يصيبهم دوار بحر ...
تخطو أقدامهم لا تميز بين الشاطىء والقبر ......
هم القاتلون ...
وأنا نشيد ولحن من شقيق ...
نسغي  يورق الشوك في الرمل ..
منذ سنوات ماكتبته من شعر هو غليل وآلام  ...
هو ثورة ورد في الآفاق...
رشفته شفاه الحياة ...
صار قصصا تحكى في الأمسيات ...
ويبقى العاشقون في مداهم..... يرقصون.
يرتلون ويصمتون ...
يسكرون ويصحصحون ...
وأنا تربة  للسكر عاصفة أتون ..
يغرقني الغياب في الهتاف والأناشيد
يغرقني في رقصة الدراويش...
إني عاشقة لهذا الطقس حد الجنون
أعصر الشعر من  الألم.....
أبكي من الموت إلى الموت ...
هم الخائفون من رؤيا ابراهيم..
يخشون الذبح العظيم ...
قسما بعشق زليخة وفارسها المدجج
بالحكمة ....
المثمر سعادة وشقاء ...
سيفنى الكافرون بالعشق ...
لن يقرؤوا نشيد الخلود ...
حي على أقمار العشق ...
حي على النبأ العظيم ...
قيامتنا آتية لاريب ...........
عاشقون عبر تاريخنا ...
عشقنا على قيد وطن.
************
***24/5//2018/بقلمي:
ميساء دكدوك.