الشاعر سمير حبيب
حبيبتي ....
حــــبيبة قــــلبي كـــــاذبةٌ
تسقيني كـؤوسَ الهجـرانْ
وحـــين تـــراني تبتســــمُ
وتهــــيمُ كعاشـــق ولـهانْ
تمـــيسُ دلالاً تتمخــــــطر
كالريح في كنف الأغصانْ
لا تذكــــر أيــــامَ الهـــجرِ
ليـاليَّٰ في وحـدة وحرمانْ
تتــأوه أنهــــا مشــــتاقــة
وحـــياتها مــلئها أشـجانْ
تنتظــــرُعــــودةَ أيامــــي
تنتظـرُ بصــبر وإيمـــــانْ
تعــــيشُ عـــذابَ الأفكــارِ
ومرارةَ ذكـــري وأحـزانْ
ومآقـــي جــفونُها جــفت
بالدمــــع تســــح العــينانْ
حــبيبة قــــلبي مُدعــــية
جــــمالها ســاحر فــــتانْ
خـــداها تفـــــاحٌ ناضـــر
قد طـرحَ فـي وقـتِ آوانْ
وجناتها تضيئ كالشمس
وحــــر جــــبينها نـــيران
تتمـــايل بقــــــدٍ يوهـــي
بكـــل طــــيوب الدكــــانْ
من ظـــلها تشــتمُ عبيراً
مهروقـــاً مُـــرا ولـــبانْ
معجونة بناردينٍ صـافي
مَرقــية بعنبر وريحـــانْ
مخضوبة بأزهار الحناء
مرسومة علي كل بنــانْ
عــيناها نصــالٌ تذبحـك
من غير حديثٍ ولســـانْ
الكحــلُ في عينيها نغــمٌ
يردد أشـــجي الألحـــانْ
رموشها حراسٌ تحمـي
صـناديد فـوق الأجــفانْ
ســهامٌ رموشـها تقــتل
لا ينجـو إنسُ ولا جـانْ
بنظــرة واحدةٍ تصــرع
جــنانَ أعتي الشـجعانْ
تــوتيٌ بَسمُها أحــــمر
رضــابها شـــهدٌ ريـانْ
تفيض رقــة وعـــذوبة
شـفتاها بشتي الألــوانْ
ترائب صــدرها مــرمر
يُزينهـا طــرحُ الرمــانْ
بالفــل والورد الأبيـض
يرصعُ صدرها كــردانْ
تتلألأ من نـــور النحــر
تطــيحُ بعقلي الدهشانْ
مبهـورا هائما لا أدري
أجـــنةً أحـــــياها الآنْ؟
تتســني بقــوامٍ يرنــو
ممشوقـة كأرزِ لبنــانْ
ذو خصـرٍ بانٍ ونحـيلٍ
صـناعة ماهــر فــنانْ
ســوادٌ شــعرها كالليلِ
ينسابُ لطرف الفستانْ
يهفهفُ عــنيدٌ غجريٌ
كبحــرٍ هـــادرِ غضـبانْ
ترن بخلخال يضــوي
فخَتمُ جــمالها مُصانْ
طريدُ بحــبها مجنونٌ
شريدُ وادي التوهـانْ
ترميني بحورَالعشاقِ
في مياه الغيرةِ ندمانْ
لا مرسيٰ أجد لا مرفأ
وغابت عني الشُطآنْ
حـــبيبة قلبي قاســـيةٌ
حجـريٌ قلبها صــوانْ
لا تعبأ بعشق جــارف
أرعــاهِ بعطفٍ وحنانْ
تواعدني أنها تلقانــي
فأطيرُ برقصٍ فرحـانْ
تأتيني بحججٍ واهـــيةٍ
تسكنني بحورَالنسيانْ
توهمني أنني فارسها
وأني أمـــير الفرسـانْ
تتركني بمكـــر ودهــاءٍ
في شكوك الظنِ حيرانْ
تلــومُ عشــقي تنقُدنـي
بأني سجين الأحـــزانْ
وسارق زهرة فرحتها
في نكدٍ تحـيا وهــوانْ
تتحــدث وهـي تتمايل
بدلالِ إفــكِ وبهــــتانْ
لا تلــمُ ثيبَ مفاتنــها
لا تأبه بحبيبِ ظمآنْ
تتمنع بطرفِ رداءها
توردني جـب الهذيانْ
تسقيني هجراً ولوعاً
بكأس عذابها سكرانْ
تتلمس بهمس الحـية
كما أغواها الشـيطانْ
ْ
بنعومــة لآدم فأكــلَ
الثمرة فسقط الإنسانْ
الساكنة قلبي ووتيني
وطـاردة كل الســكانْ
وشاغلة أفكـــار البال
حوراء بِياضِ الجمانْ
أتصدقي يوما لمتيم ؟
في عشقهِ والهِ هيمانْ
ينتظرُ لقائاً ووصــالا
أضـناه ثبوتُ البرهانْ
ألا يكفيك مراوغـــةً؟
لعيونِ ماءكِ عطشانْ
ز
كســـرابٌ أنتِ يترآي
في تيه رمالِ النكرانْ
أيدنو نجمكِ لأرضٍ ؟
أشقاها فراقُ الخـلانْ
اليوم فاتح أحضـاني
ما تغفو عينُ سهرانْ
فتعالي الآن يا قدري
أشواقي حـممُ بركانْ
أنتظــرُ بكــل ما فيك
فقلبي سفن غـــفرانْ
بقلمي/ Samir Habib
تعليقات
إرسال تعليق