الشاعر عدنان غسان طه
إلى سنة #٢٠١٨#
أقول
أتساءل
وأنتِ على
سكة الرحيل
بلاعودة
هنا وهناك
كم وقفت
وأنا أعدّ
أيامكِ وأسابيعكِ
وشهوركِ
بانتظار عناق الأمل
* * *
آه منكِ
أيتها الراحلة
على عتباتِ
أحلامي سكنتِ
وقطرات
ندى زهر الياسمين
حاولت عناقكِ
وشاركت في
طرح السؤال
* * *
وأطر صور
الذكريات
تجول
وقد بعثت
فينا
ألف سؤال
عنكِ
عن الحياة
عن الحب
عن الأمل
عن الوفاء
عن الاحترام
عن العقل
كيف أصبح
وماذا قال
عند غابة
الكلام
عن لون الدم
القادم
تارة من الغرب
باسم الحب
وتارة من الشرق
باسم الأهل
عن أحلام
تناثرت
مع سحق الزهر
وسافرت مع
أفق الشمس
* * *
أيتها العجفاء
اطمئني
لا زلتُ على
قيد الحياة
ولا زال الياسمين
يحفظ لبلادي
كل أسماء الغزاة
ويحفظ كل الأسرار
ولا زال قلب
أهل الشام
ينبض بالعطاء
* * *
أيتها الراحلة
عند رحيلك
سوف ألوذ
بمحرابي
أتلحف الخشوع
حتى أمزق
صوركِ الكثيرة
الحزينة
وأعطي حروفكِ
المعشعة في
الحارات والأزقة
لمعول النسيان
لتعود ذكريات
الأجداد
تنعش برعم
الأحلام
فتنتشر
الورد في الجنبات
والساحات
دليل أصالة
وحياة
والزنبق العاشق
ينتظر
دفء الشمس
ليزهر
ويزين حبات
البرتقال
#عدنان غسان طه#
#جبلة=سورية#
تعليقات
إرسال تعليق