الشاعرة طروب قيدوش
ألا تدري اني كتبتك
و اني ولدت
من رحم شوقك
و لم اكن اعاتب
و لا ارسل الرسائل
لك
كنت افضل الصمت
و العيش بين غرف مظلمة
و اناجي ذكريات
كتبتها ايام قليلة
كانت فرحا
ما كانت
موجعة
لا مؤلمة
تهت هنا و انا احاول
ان اجد فراغا
لاضع فيه ما تبقى
من حمولة الحنين
حتى لا يفيض
و يبكي القلب
قبل العين
فما عهدت فيك
الانين
و لا الصوت الحزين
كم من الكلمات
توقفت
و هي تراقص بسمة
و ضحكة
و شيئا يشبه
الليل
و النجم في السماء
و بعض قصائد الحب
و كما من الاشواق
الراحلة بين ارصفة
النسيان
فما عادت الذاكرة
كما كانت
اصابتها الحمى
و باتت دوما في هذيان
هنا
و هناك
حروف معلقة
تراك
و لكنها تغفل
عن رؤياك
تتحدث عنك
و لكنها تتجاهل
ذكرك
ترسم ملامح الشوق
في عينيك
في احاديثك
في همساتك
و في كل ما تخفيه
و لكنها لا تبوح
بما هو لك
قد يأتي الغد
و قد تكون
او لا تكون
و لكني احملك
بين احشاء الايام
عنوان اتكأ عليه
لامد خطواتي
التي تنحني ببطئ
لارض الحياة
و هي تخشى
الموت دون عينيك
دون وجهك
و دون بسمة الشوق
و هي تعلن نبض
قلبك
كم يجب ان اقول
و انا ما عدت اعرف
ما أقول
فقد ماتت الحروف
و لم تعد قادرة
على خلق الكلمات
لا شيء يناسبك
و كل الاشياء امامك صغيرة
قد يقولون اني متوهمة
و اني حالمة
و اني امرأة تمارس
هواية الكلمة
و لكني عصفورة
تحب التحليق
في سمائك
و تحب ان تبني عشها
على غصنك
...
طروب قيدوش
تعليقات
إرسال تعليق