الشاعرة سلوى أحمد حسني

أردتُ أن أتحدثَ عنكَ ف انفلت الحبر
لا بل النبض المُشَوَشْ
تسمر برهة مُحدقا فيكَ
و هو مسكون بالحزن والفرح
أحاسيس تداخلت في حبكَ يا هذا
و ما حسبتُ للحزن زاوية في عشقكَ
صدقا لا أدري و في يميني صورة غائمة
و عن شمالي مساحة ذهول
و صفة غياب لا تصنيف لها
و أنتَ تعطيني الحق فيكَ و الحق قد زُهق
كثيراً ما أَطرحُ علي سؤال متى تعودين
و لا أدري لماذا أضيع في الجواب
و أعجز في تحديد المصير
مع عشقكَ الممتد على كل أرصفتي
و خطوات تبقى بحاجة إليكَ
ك طفلة لا تزال في أولى خطواتها
تبتسم كلما مسكتَ يدها و عند سحبها تسقطُ أرضا
و لحظة رؤيا تأتي ثم تختفي
ف يتأرجح النبض بين القلق و الضياع
و تعقيد تراكيب العشق
صور مُحلقة في الأخيلة باحثة عن مأمن للهبوط
ك الهندباء في هبوطه الناعم
و لوحة براقة من صنع نبضي
و ألوان بريشة التمني
و شموع مُضائة على طاولة انتظاري
تخترق المسافة الفاصلة بين وعدكَ بالمجيئ
و تصديقي للوعد المخلوف
و بين هزة كيان و إقلاع قبل هبوط
و هندباء يُكمل هبوطه
ل نقطة غياب سرعة التمني
تُبقيه محلقا على أجنحة الأخيلة
أَتَذْكُر كم من الوقت أمضينا
أَتَذْكُر الشوق و العتب و الألم
أَتَذْكُر الإشتعال و الغضب
أَتَذْكُر الخيبات على الرصيف المجروح
أَتَذْكُر صرخات الحبر
أَتَذْكُر إشارات التعجب
أَتَذْكُرُني أنا أولا كي تَتذكر ما ذُكِرْ
و في نهاية هذا البوح أَعترفُ بيني وبيني
أن يدكَ خدشت الفؤاد
و جرحت تلك المشاعر دون ذنب
إلا إذا كان حبي لكَ ذنباً اركتبته في حقكَ
/ .... سلوى أحمد حسني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي