الشاعرة زينب محمد

أول مرة اكتب قصة قصيرة واريد رأي النقاد والكتاب هلا شرفتموني بالنقد

قصة قصيرة

( لا تسأل عن حالي فدمع عيني خير برهان)

تعارفا منذ أيامٍ قليلة والبارحة أخبرها انه يشعر بشئ تجاهها لعلَّه الحب وفي المقابل أراد ان يعرف رأيها فيه فحاولت ان تحول مجري موضوعه بحكم حداثة علاقتهما  وانه ما زال لا يعرف عنها الكثير  تحدثت في شتي الموضوعات عرضت المزيد من. الخطط لتطوير العمل فهو يرأسها في العمل لكنه بين الحين والفينة كان يناقشها في أمر الارتباط وهي لا تنفك تتهرب من سؤاله بل وتغلق عليه كل الطرق الموصلة لقلبها كلما حاول الاقتراب خُطوة تباعدت هي ألف خُطوة تعجب لأمرها حتي انه اخذ يحدِّثُ نفسه ما بالها تلك الحمقاء أي انثي تلك من ترفض نفوذي وسلطتي بل ووسامتي أيضاً وحسبي ونسبي أنا ابن صاحب اكبر شركة عقارات في مصر كلها ليس فقط ذالك بل والوريث الوحيد لرجل أعمال ناجح جنت جنونه تلك الآنسة أيامٍ متتالية وهو يطوف حولها كطائر الفينيق بلا فائدة محاولاته جميعها ذهبت سدي وهباء
في كل مرة يُعاود حديثه لنفسه كأنه يزجر نفسه مابكَ يا أنت ? لما تلك الأنسة ? ماذا يوجد لديها لتنجذب لها بتلك الشدة ? رأيت من يفوقن جمالها وقوتها وعزيمتها وكنَّ يقعنَ أسيرات لقلبك فما بها تلك الأنثي ? ثم يسأل نفسه أيعقل أن تمسكي بها مجرد اعجاب لتَمَنُّعها عني ? ويجيب أجل هو مجرد اعجاب ليس الاَّ هي انثي علي كل حال هي مثل جميعهن هي مجرد قضاء وقت لي فقط تسنح لي الفرصة وسأعلِّمها الدرس جيداً هي تكابر الآن لكنَّها قريباً سترجوني
وتتوسَّل حبي ولن أُعيرها ادني اهتمام سأذلها مثلما اتسلق لها حبال الوصال
مرت ليلته تلك وهو يُغلي بالدماء وأخيراً حسم موقفه انه غداً سيقطع عليها كل طرق الهروب وسيوقعها حتماً في شباكه وفي الصباح مرَّ علي مكتبها قبل ان يذهب الي مكتبه
فوجدها منهمكة في عملها لم تلحظ حتي وقوفه أمامها حتي
أغلق حاسوبها الصغير وهي تُدَوِّن عليها بعض الملاحظات الخاصة بالعمل فرفعت بصرها تجاهه لتنظر من الذي قطع
عليها خلوتها بعملها انها لحظة حاسمة وجدته هو فأشارت بيدها بغضب في وجهه غير مهتمة بأنه رئيسها في العمل وقالت من سمح لك ان تُغْلِق حاسوبي?  ثار هو الآخر في وجهها قائلا أنا رئيسك في العمل وسأصدر قراراً بوقفك عن العمل فوراً ولو شئت سأرفدك من الآن وليس لكِ أي حقوق مادية فما كان منها الا انها اخذت ورقة وقلم وخطت بعض الأسطر ثم امسكت بإحدي يديه واضعة الورقة بها وتمتمت وهي تخرج من المكتب قائلة له اقرأها بروية
ما ان قرأ. الورقة حتي استشاط غضبا قائلا لنفسه ما هذا الغباء ماذا كنت تتوقع منها بعد.كل تلك التهديدات كم انت غبي حقاً كان لابد. ان تستقيل بعد ما سمعت من كلماتك السامة كيف ستتدارك الموقف الآن ثم همَّ بالنزول سريعاً ودلف وراءها  بسيارته الفارهة فأوقفها في منتصف الطريق قاطعاً عليها الذهاب يميناً او يساراً وقبل ان ترشقه بوابل من الشتائم قال لها آسف لما اخبرتك اياه بالمكتب فقط اردت ان اضيق عليك الخناق لاعرف ردِّك عليا في موضوع ارتباطنا انا جاد واريد الزواج منك ما ان انتهت كلماته تلك حتي وجدها تبكي بحرقة شهقات وشهقات وصوت بكاء مرير. شعور بالفرح يخالطه الحزن في الوقت ذاته كمن تأتيها فرحة بعد صدمات كثيرة وهو يقف يشاهد الموقف بحيرة وبدا عليه التجهم والارتباك لأول مرة يتعرض. لذالك الموقف امجنونة تلك?  أأطلبها للزواج بينما تبكي هي?  ماذا بها ? حاول ان يُخفف عليها وقال في نفسه لابد ان هناك سرا ما وسأكتشفه فأخذها الي مكان هادئ وطلب لها مشروب ليمون  ليهدئ من روعها واخذ يتبادلان الحديث قصت عليه قصتها كاملة منذ ميلادها حتي لحظة لقائهما الأول مرت عشر سنوات والتقيا صدفة في بيروت كان هو يقضي وقتاً للترفيه بعيداً عن العمل وضغوطه بينما هي تتجول مع رجل يفوقه وسامة بل ويتضح عليه الثراء ايضا وبجانبها طفل يبلغ من العمر ثمان سنوات اخذ يسترق النظرات لها وكأنه يراها للمرة الاولي لقد لام نفسه كثيرا   بدت أجمل مما سبق وعاد بنفسه للوراء عشر سنوات تذكر حديثه مع صديقه وهو يخبره انها مجرد تمضية وقت لا اكثر ولا اقل وانها يستحيل ان تصبح زوجته وكيف ان يتزوج بلقيطة من ستصبح زوجته يجب ان تكون من عائلة عريقة تضاهيه نسباً وحسباً    ثم وضع يده علي خده يتحسس موقع صفعتها لازال يتذكر لحظة هجومها عليه كانه امس اما هي فقد.تلألأت الدموع في عينيها وهي بذاكرتها لحظة دخولها مكتبه لتوقيع احد الأوراق الخاصة بالعمل وسماع أذنيها كلماته التي وقعت علي مسامعها كدوي الرصاص استفاقت سريعاً علي صوته يُعرِّف عن نفسه امام زوجها ويخبره انه جمعتهما هو وزوجته صداقة عمل رحب به الزوج وكان متفهما وعندما وجه حديثه اليها بسؤاله عن أحوالها قالت له أنا في أفضل حال ولكن هيهات ودمع عينيها لها فاضح

   بقلمي ( زينب محمد)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي