الشاعر عبدالله صوفان

حاربتَ وحدكَ
وانتصرتَ أو انكسرتْ..
يكفي بأنك قد فعلتَ
نعم فعلتَ
فأنت من ثقبتْ حروفكَ بالضيا
جسد الظلامْ
وأنتَ وحدكَ من وقفتَ تذودُ عني في الزحامْ
والقلبُ يصرخُ لا تخفْ
ما دمتَ تؤمنُ بي
وإن هربَ الأنامْ
هربوا ووحدكَ حاملاً سيف البطولة والأبدْ
يا راتقاً جرح البلدْ
فاطلقْ أعاصيرَ الكرامةِ
سوفَ ينقشعُ الزبدْ.
تدري بأن الكهفَ وهمٌ عابرٌ مهما استبد بنا وعاثْ
فالكهف ذاكرة التوحشِ
كيف يصبح منزلا؟
وإذا غشاها لحظتين بسيفهِ وأتى يصلي بالجبال مسربلا
فبمثله لن تقبلا.
..... تدري بأن البندقيةَ  _قبل أنفاس الضحية- حسرةً تتآكلُ
والله في صف الشعوب يقاتلُ
ولأن جرحك كرمةٌ للضوءِ
كم هرعتْ إليكَ جداولُ؟؟

قل للبلاد تبسمي
وعمى شموخاً يا حبيبة واسلمي
وتقدمي
لابد أن تتقدمي
لن يستبدَ بك الجدار أو الغبار الموسمي..

قل للبلاد أنا هنا وحدي
وأنت حقيقتي
وجفافكِ المدرار يرويني ويخجلُ فاقتي
ولغير وجهك لن أطأطئ غضبتي
يا من أحبكِ أشعثاً مضنىً وأخلق من ضحاكِ أناقتي.
أنا ما قرأتُ سواك أنجيلاً ولا رتلّتُ غيرك مصحفا
يا من لفضتِ الغاصبين
وما استصغتِ تخلفا
فثقي بأني لحظة لن أضعفا
حتى ولو بيدي وأسناني وبالجوع الذي يختال في جسدي
سأحرس صبحك الأبقى وإن خانوك لن أتخلفا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله صوفان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي