الشاعرة ميساء دكدوك
**( كن أيكا ولهبا قدسيا )**
**************بقلمي:
ميساء دكدوك/سوريا/
---------------------
لماذا تخمد الغرام ...؟!
أوقده في دمك نار ...
اخرج من تحت الرماد ،من الأصداف .
آن أوان الاستنفار ...
آن آوان اقصال الصمت وبدء الصراخ
مللت القيد ...!!
تكاد تخنقني الحواجز والأسوار ...
سأوقد قصيدتي لتكون اعصار ..
توقظك لتهديني الحب أغمار ...
فأنا أريدك ضاحكا كالصبح ...
ثائرا كالبحر يسكنك المحار ...
أريدك مجنونا كاليمار ...
تكسر الصخر ...
وتعيد البناء والإعمار ...
وتزرع جوريا على الصدر وبيلسانا يسيج الدار ...
أريدك طفلا يلهو بالألوان ...
ولايحطم الألعاب ...
أريدك ريحا عنيفة تحنو على الرمل
ولاتثير الغبار ...
وأريدك إعصارا يداوي الجراح ...
أحبك ظمآنا تفيض بالأنهار ...
تشتاق لخمرة الأخيار ...
تنثر رذاذ الوجد في الديار ...
أحبك شاعرا تحتويه البحار ...
وأحبك سنابل قمح تنضج في أي فصل ...
أحبك محترقا توقد الثلج ...
وتروي بأناملك المرج ...
أحبك عصفورا يحتمي بين يدي من البرد ...
أحبك فما محروق الشفاه ...
تجتاز المحال ...
توقد العطش الفريد بالبحر ...
وأحبك حارا كشمس آب يسكنك الإستواء ...
لاتعلم كيف يصاغ الجليد حتى بالرسم
أحبك عبقريا بالعشق تغتال أي عقم .
أحبك مجنونا بالدمع والضحك ...
كن كما أحبك لو سمحت ...
كن ثائرا كالبركان ...
ناعما كنسمة صيف ...
كن شمسا تصرع الليل ،متحررا من الوشم ...
كن نارا تصهر الحديد ...
وماء يطفىء الجمر ...
كن ثوريا حد العظم ....
كن ديمقراطيا ،كن رحيما كريما ...
كن دبلوماسيا ...
كن نغما قدسيا وأيكا في كل درب.
كن شبيها بالرب ...
تثور على قصور الموتى ...
توقد الخامد من بنات الفكر ...
تروي عروة الياسمين لينضج الزر
أرجوك كن غاضا لا تستكين ...
إني مللت من الساكنين ...
ومن صمت العصافير ...
مللت من صمت الوجع في الرياحين.....
فقد صار السكون في آفاقي ضجيج.
***********
***21/5/2019/بقلمي:
ميساء دكدوك.
تعليقات
إرسال تعليق