الشاعر اديب داود الدراجي
( الناصرية ،،، عينيك )
أستجدي من الليل البخيل
ضوءٌ مستحيل
كان أمسي يبوح العدم
إن الخيلاء للشمس في مسيرتها
نور
وغنج الدلال
في وجهك سيدتي
أهرام ،،،، للرؤى جمال
جامدة
كل خطوة في المنافي على النصل
منك ،،،، مجرى ألم
يتلوى
النهر الملتهب بنار الشوق
كان يرتجي البسمة الناصرية
من عينيك
أفترش القمر ساحل
أزرع البحر نجوم ،،،،، تقول
هذا مهر الضحة الملائكية
القلوب التي نرتديها مزقتها الحروب
العظام التي نزعها الحرمان
من جلد الحب
لازالت مبضعة بالجراح
ثم أختصرنا الخطوات ،،،، سفن هائمة
تبكي
لازال الجسر واقفا على أقدام الزمن
لم ينحني
الفجيعة غيرت المسارات
لم يبتسم الميناء الا في جيوب الحيتان
سنعبر الجبال من جديد
قارص الجليد فوق القمم
جسدي يقول
سارميه بصولجان المنفى ،،، بفضاء الجنون
كيف تبرد
وقلبك الملتهب ،،، مملوء بحرارة الجراح ؟
أصرخ بوجه الجوع
حاصرتنا القبور ،،، لظى الصمت
خطى الأموات
سدوا أبواب سور القلعة الخضراء
والحلم بات ينازع خلف القضبان
كيف تفك قماط الدهر
الحاسر خاصرة العطاء
وكيف تنسج رمال الصحراء ظل ؟
وأمطارك ،،،،، تبارك بها
وعاض فضلات الموائد ،،،، للسراق
وتروي حقائب العهر
ولم تمنحك من بللها الا موعضة
الطهر ؟
وحبيبتي التي شربت أنهاري كلها
بددت ،،،،، عذوبتها ،،،، بالضياع
وتقيأت مرارة أيامي في بحر النسيان
أفق أيها الرماد ،،، بقلبي ،،،،،، تاج النملة
تريد
أفترش القمر ساحل
وأزرع البحر نجوم ؟
جبت المحافل بكل دروب الرصاص
حتى أزرع آلامي وروداً ،،، لأجلك
حتى فاض الوجد
بحبك ،،،،، ها أنا
شمسي قانطة
أرضي قيح تبتل بالدموع
ولم تبقى الا ناري المحترقة
أجعلها أجنحة ،،،،، تسافر أليك
بعشق ضحكة عينيك
الناصرية ،،،،، فأستنشق عطرك ،
سر وجودي
كانت خطاي في الجمر
تتبع أثرك ،،،،، ولم أحضى بحبك
اديب داود الدراجي
الناصرية : محافظة في جنوب العراق
تعليقات
إرسال تعليق