الشاعر وليد محمد

وطني الحزين

من ذا الذي سحر أمي
حتى يتغلغل في قلبها
الشيطان
ويرقص في محراب
عينيها الجان
كانت غابات صدرها
تغني فرحا ويغرد
فوق اغصانها العصافير
اليوم باتت بلا حراسة
بلا جندي او هجان
قطفوا الثمار من نهدها
سرقوا حتى التوت
والرمان
من ذا الذي اغتصب أمي..
ووضع لنا أشارات الأستفهام
فتشوا في خزائنها النحاسية
وسرقوا لها أجمل الفستان
أخذوا ما تبقى من ثوبها
وعملوا لها محرقة جماعية
في قلب الغابات
والوديان
قتلوا الولد اخذوا السند
غرقوها في بحر
الاحزان
أمي هي وطني
واي وطن يحمل اسمها
تكون هي اغلى
من كل الاوطان
من ذا الذي يلوث طبيعة
جسدها
يوزع على تخوم ثغرها
البهتان
أخذوا من خصلة شعرها
المرجان
كسروا ايادي من كانت ترفرف
في اعالي القمم
اصبحت بلا
جنحان
من الذي يرجع لي امي
كما كانت منذ ولادتها
سأقدم له روحي فداء
حتى لو كان ملك
الجان
أمي هي وطني
واي وطن يحمل اسمها
تكون هي اغلى
من كل الاوطان

       وليد محمد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي