الشاعر فريد سلمان الصفدي

الحملُ الوديع
***********
يُعاندُ القدرَ الحظ
تُشلُ الأيادي
ينقَطِعُ الحبلُ
فيحتضرُ الجمل
تسنُ السكاكينَ ليُنحر
أمامَ حُكامٍ وعسكر
كلُ من حَضَرَ يُنادي
حِصتي اللهُ أكبر
وأنا صُُرتُ أُنادي
مثلُهم  اللهُ آكبر
إنما صرختي كانت
ردُ ظالم قد تجبر
هَكذا صُكتْ قوانينُ الفساد
بعدما الكُلُ توكّلَ بالعباد
لَبِسوا الثيابَ السودِ
أطلقوا صرخاتَ وجع
حَضَرت غرابين السماءِ تحتفل
فالنذل أصبح سيداً
والقاضي أصبح ملحداً
والبار أصبح معبًآ
والعابثون تجيشوا مال الفقير
فلا نصير
ولا مغير
بئس المصير
أين المفر أين المفر
الحقُ ليسَ لهُ مقر
فالكل ينهش طامعاً
لا ضيرَ إن فينا أضُر
يا ساده
يا نار السعير
اين المفر ؟
الفقر من ورائكم
والموت من ارائكم
والصامتون اذلة
على مفازات الطريق
يهللون تارةً
وتارةً
يمشون خلف موكب النفير
يا سادة القلب الكبير
الليل أجهم في الظلام
والشمس لا زالت تنير
لأ لن نقل هذي الحياه
ولن نساق كالحمير
لا تسألوا....
فكل شيء واضح
ان الحقيقة أجهضت جنينها
أمام أعين الجميع
والعازمون على الحياةِ
امواتَ يفتكُ عيشها
حملٌ وديع
يبكي على وجعِ المريض َوالرضيع
وكآنه قد جاء من رب السماءِ مخلصآ
في قلبه خشوع
حجابه مرفوع
اتى بعيٍنٍ دامعة يُخلِصُ الجموع
وكأنهُ الحملٌ الوديع
يسيرُ في تفسِ القطيع
وفجاءة
وفي حسنهِ السُمِ الخطير
ينهش بجثةِ جائعٍ فقير
هل أكتفي ياساده ياكِرام
إم أبلُغُ الأمرَ المُثير
أم أكتفي مُهلِلاَ بطلةِ البدرِ المُنير
حَسناَ ... سآكتفي
ان الكلام في محرابي يرتجف
والآهُ من فاهِ
والله لم تكف
أسوارَ كلماتي أصابع بكفي
جنودها لا تحمل السلاح
حروفها رصاصاتُ وجع
مدادها حب
ودمعها امتدادٌ للوجع
يا أيها الفقيرُ يا انا
بكم أرى نفسي انا
بكم
أُمثلُ حالتي
وأقول للحملِ الوديع قتلتنا
كفى كفى
بقلمي-فريد سلمان الصفدي
ألأردن-ألأزرق
6-8-2017 الأحد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي