الشاعر حامد الغريب

شعور يخالجني
أن مدن الحب كبرت
رغم معاول البعد التي
تجرفها كل حين !!!!
رغم الاحزان التي
ذبّلتْ ورودها كلما
قاربت النضوج !!!!
،،
رغم إبتلاع الماضي
لموعد دون لقاء
إلا أني منتشي
بطعم الامل الملتصق
في ثغر كل صباح
تموج أسرجة اللهفة
بفيض من ذهول  
إلا إن للقدر أحكام وشريعة
ستطبق رغم انفي .. رغم حروبي الشرسة. .
بالقلب حلم يكبر
والأسى يزاورني .. يؤنبني
إن أبتسمت ،، او رسمت
ملامحك على ثغر الحلم. .
ضوء باهت
يمزق ستارة الليل
وانا أحيك دسائسي الملعونة
عند أطراف المدينة المهجورة
كأني أبني بيتا يتسع للجميع
ثم أكتشف أنه بلا جدران حتى .....

مازلت أراهن عليك
رغم ان اللقاء
موؤد موؤد في لفحة القبور
مصيري الشائك قد قدت أطرافه
ولازالت مدينتنا تكبر كل حين
آخر رسالة مني احترقت
في مواويل صمتك المفقود
في ثنايا الروح ..

ردودك الحاسمة المتعجرفة
ونشيدك الغاص بالغموض
بت لا أطيقه
عشاقك المتربصون
إدمانك لحشودهم
قد لطخ القصيدة
بحبر أسود وخارطة مشوهة
لجسد مزقته العيون ..

لأجلك غادرت
محطتنا القديمة
أقفلت أبواب العودة
ومسحت آخر أثر للنشيد ..

تجولت في حصون هزيمتي
كانت يانعة رغم الخوف ،،
رغم دمعت طافت
في مآقي العيون
لازالت أغنيتي تصغي
لصمتك الشاسع حد الوداع ..  

#حامد الغريب