الشاعر محمود السلطان
يا غارسا بذور الشوق في صدري ...
... لقد قمت بردم الغرس توريها .
ومازلت بذا الجفاء تهزمني ...
... ودمع الشوق في أحداقي تهديها .
أيا وجعي سكن البذور من الهجر ...
.... أما آن لسقيا اللقاء تسقيها .
وتروي العين بالغمز بلا وجل ...
... وتسقي روحي بسماتا لتحييها .
وتحويني بجوف الحضن تنسيني ...
... هموم الشوق في قلبي وتحنيها .
وتمحو من سبيل الآه معمعة ...
... وتنفي جروحا كم عانيت أخفيها .
وتسقيني بعذب الكأس من وعد ...
... طال الوفاء من التحقيق توفيها .
إن النبض بالقلب له يمضي ...
... سبيل الساق للأوراق يرويها .
ويبعث في شراييني لها أملا ...
... ويعصف من هوى الأشواق يرضيها .
أما آن بسقيا لقائي ترويني ...
... وتسقيني برؤيا الروح تأويها .
وتطوي هجري بالماضي وتوئده ...
... تراب الشوق في ناري وتكفيها .
أنا مازلت مشتاقا أناديها ....
... وأنسب روحي بالصبر لأشفيها .
أما آن لدقاتي تسجل لي ...
... هوى العشاق في أحضان أيديها .
وترصدني بدمع العين بالشوق ...
... وتلقي بي بنفس الشوق واديها .
وتوعدني أنا والله لن أرضى ...
... بديل العشق في صدري أساويها .
أيا غارسا لبذور الهجر في صدري ...
... ألا يكفي سني الهجر تطويها .
الشاعر محمود السلطان .
تعليقات
إرسال تعليق