الشاعر اديب داود الدراجي

( زفاف ابنتي )

الى من يغني هذا المطر ؟
والفراشات غادرت ربيعها
الى من يضيء هذا القمر ؟
والكواكب غارت بمجراتها
الى من هذه الزينة المتدلية
ب العرباتٍ و تطلق ابواقها ؟
تحتفي
ب دمعة خرساء
في اعماق احشاء
قيثارة مقطعة اوتارها ؟
مهشمة
اتخذت صمت
الابتسامة الكاذبة عذوبتها
المرسومة على شفتي
وانا اسلم صهوة مهرتي
بيدٍ مرتجفه الى فارسها
أمام دموعها
التي كانت خنجرا يحز اوصالي
حين عانقتها
ارى سيل قطرات الندى اسوداً
فوق وردة  خديها
سقطت قطرة  في فؤدي
احرقت عشبة الصبر
ب لضى نارها
شدت رحالها
في مدن لم تعهد
مدار شروق الشمس فوق بيتها
نجمها المذنب
لم يبح بسر سعادتها
الا حين يطرق بابي
الشبح المختفي بسلته
ويجني من مزرعتي ثمارها
من اي بهجة ينبع هذا الفرح الحزين
ليترك بلابل لم تغني لصباحاتها. ؟
الى اي الاقدار تسير بها
هذه الدنيا بثوب عرسها
في هيجان عواصف البحر
وربانها جديد عهدا
بركوب امواجها  ؟
ها انا اواجه غرفتها الخالية
واستنشق عطر ذكرياتها
واطلق صرخات دمعي المكبوت
في عمق الصحراء
دون ان تروي رمالها

اديب داود الدراجي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي