الشاعرة داليا إياد

رداء الحلم ....

أتركها تأتي هنا في ملاذ الأحلام
أيها القادم هناك
كاريتشرذ  في حرب المستحيل
ينفر الحلم ويجب رغماً عنه السلام
هي فتاة الحي
تكبر على ملاذ الأحلام
تريد قطعة من الخبز
وحبة زيتون
لا تعتلي الكبرياء
رغم إنها ملكة
في حي الغرباء
في أنفاسها دفىء يذيب
جليد الأنفاق
تريد السلام
وعطرها يصل جميع الأركان
نجمها ساطع في كل مكان
تمر على القبور وترمي السلام
وتبكي بعين لهيبُها يصل للعنان
وتسربلت  منها الآه مكتومة
كي لا يستيقظ من في المكان
تريد التحرر من القيود
وزرع نبتة
في ربوع الارض
لتحي فيها ضمائر اليراءون في البلدان
وتسأل هل النخيل ما زال رمزاً
للشموخ
هل الحمام مازال رمزاً للسلام
أم هذا كان رياء ...
هل صلاح الدين هو الصلاح
وحق للحرب والسلام
أم مبدعة قرأناها في الخيال
هل التاريخ محفور في الوجدان
هل الارض عرض كما يقال لنا
منذ سابق الإعمار
لم أعد أسمع صوت الحق
ولم أعد أسمع صوت الفلاح
بل أسمع فقط
نفسي ومن بعدي في الطوفان
تجمدت حواسي
وسكنني صقيع الهذيان
مشوشة أحلامي
ورغماً عني يسكنني
رداء الحلم
ويقين الأمل
داليا إياد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي