الشاعرة سلوى أحمد حسني

الحب و العطاء الحنان و التضحية
أنهار لا تجف متدفقة بالعطف
هي أنتِ أيتها الغالية
ف عذرا منكِ
سأترك لكِ القلم و السطر
ف ثوري على العقوق
و اصرخي في وجه العصيان
و ارفضي الجحود و العقق
يا من أهنتني و نهرتني
و للمجهول رميتني
يا من أنكرتَ صلتي
أنا سبب وجودكَ
و على ركبتي كانت نشأتكَ
و حسبي فيكَ حملتكَ تسعة
و أرضعتكَ ل حولين و دللتكَ عند السبع
و رافقتكَ ل العشر و تحملتك في العشرين
و عبرتُ معكَ مسافة الثلاثين
ف أمسكتَ يدي حسبتها لحظة حب
و على أبواب المسنين وقفتُ
و في غرفة مجهولة الهوية نمتُ
و دمعة حُبِسَتْ في الجوف
قلبي بدأ بالتمتمة كيف ياولدي كيف
كيف عرفتَ القسوة كيف
و قد زرعتُ فيكَ الطيبة كيف
و شربتَ حليب الأمان كيف
و تواصلنا بالحبل السري كيف
قل لي بالله عليكَ كيف
في حضني اختبأت
و داخل قلبي تتلمذت
و في جوف الفؤاد أسكنتكَ
ف كيف شطرتني
و للمدى من حولي رميتني
أطوف ك الظلال حولي
ف أين من كان يسكن الظلمات الثلاث
كل شيء يضيق و العمر أصبح ضنين
و إليكَ يزحف الحنين و القلب ينزف بالأنين
و يدي ممدودة ف هل من مجيب
لإنصاف من جار عليها البنين
و لا زلتُ من أشد الصابرين
خوفا عليهم من دعاء الغاضبين
ف رفقا لقد وصاكم رب العالمين
أم أنكم لستم بمسلمين
و ما قرأتم يوما صفحات القرآن الكريم
و لا أحاديث الرسول الأمين
بربك كفى لا أريد المزيد
قد أدمعتي العين و أتعبتي الجفن
و لوَّعتي القلب بالخُطوب العظام
و ساد بي حزن أثقل كاهلي و أضنى الفؤاد
ف اصمتي لقد فات الأوان
و غدر بكِ الزمان و الأبناء
لكِ الله ف هو المنان
و ارفعي يديكِ ل السماء
بين الصلاة و الأذان
و اطلبي لهم الهداية والغفران
ف أنتِ طريق الجنان
/  ......  سلوى أحمد حسني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الشاعر هائل الصرمي

الشاعر احمد خميس عبد الجواد

الشاعر ابو منتظر السماوي